السبت، 15 نوفمبر 2014

غابة الإسفلت.. فيلم مصري يرصد ظاهرة التحرش


كونها سيدة في المقام الأول، يجعلها دائما ما تنشغل بالقضايا التي تخص بنات جنسها، وهو ما تبنته في آخر أعمالها وهو الفيلم التسجيلي القصير "غابة الإسفلت" الذي تخرجه نيفين شلبي، وتم الانتهاء من تصويره مؤخرا.




حيث تحدثت المخرجة لـ "العربية.نت" عن الفيلم مؤكدة أنها في أغلب أعمالها، تهتم بقضايا المضطهدين والمهمشين، وقضايا المرأة بشكل عام بالنسبة لها من قضايا المضطهدين، حيث ترى أن كونها امرأة في مصر يشكل هذا اضطهادا في حد ذاته.




وأشارت المخرجة إلى كون قضية التحرش تشغلها منذ أعوام، لكونها في الأساس بنت تتعرض مثل كل فتيات مصر وسيداتها للتحرش بشكل يومي وبشتى أنواعه من ألفاظ ونظرات وغيره.




نيفين شلبي أكدت أن هذه الأزمة الكبرى تعدت مرحلة الظاهرة، حتى صارت أزمة أمن قومي حقيقي، تشكل تهديدا كبيرا لنصف المجتمع وهن السيدات، كما تشكل تهديدا للسياحة وأي استثمارات من الممكن أن تتم بمصر.




كما أن الفيلم ليس الأول للمخرجة عن هذه الأزمة، بل إنها قدمت ثلاثة أفلام من قبل هي "مروة"، "اتكلمي" و"شكوى إلى البحر" وكانوا من إنتاج هيئة الأمم المتحدة للمرأة.




الفيلم هو عمل توعوي بحسب ما قالت المخرجة، حيث يقوم بشرح قانون التحرش والتعديلات التي طرأت عليه، وكذلك تحليل الأزمة وأسبابها، وشرح مدى تأثيرها على الأمن القومي المصري والاقتصادي.




كما أوضحت أن اختيار الاسم بهذا الشكل، كان مقصودا لدلالته، خاصة وأن الغابة يسكنها فقط الحيوانات التي تحركها غريزتها، وهي ترى أن المتحرش حيوان بلا عقل، بينما الإسفلت هو كناية عن الشارع.




أما عرض العمل فسيتم من خلال حملات توعوية على أن يتم عرضه في المدارس والجامعات، ولن يشارك في المهرجانات الدولية لأن هدفه هو التوعية تجاه هذه الأزمة المجتمعية، وستنظم عروض له خلال الفترة المقبلة.




الفيلم من إنتاج رابطة المرأة العربية، وتم الانتهاء من عمليات المونتاج الخاصة به، ويتناول في أحداثه بعض حالات التحرش الحقيقية التي حدثت في مصر خلال الفترة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق